جُرعةٌ من جُنون
اااااااااااااااااااهٍ
كم تمنيّتُ أن احقِنَ شوقي بِنظرةٍ من عينيك
أن أمسحَ صبري بِعبقِ أحضانِك
ثُم تمنيتُ...
أن أُحقنَ من شفتيكِ جُرعةً
أهيمُ بعدها في زِنزانة عِشقكِ
سبعون خريفًا
كم تمنيتُ...
لا بل صلّيتُ فدعوتُ ربّي ألّا أشفى مِنكِ
لحظةَ استئصالي مِن كُل شيء اِلاّ مِنك
كم تمنيتُ...
أن أرقُدَ بِكِ
أعيا بجُنونكِ كُلّ يوم
سقيمآ ساقهُ الهوى
فباركَ حتفه بين عينكِ
وترعرعَ في لحدهِ المرسومِ في خديكِ
ثمّ تمنيتُ...
أن أتعاطى رشفةً او حُبوبًا
تمنعُ شوقي لغيركِ
ثمّ اشتهيت...
جنونآ لايشبه الجنون
عِناقآ يفوق الجنون
ثم بكيتُ...
لحظةً ..استفقتُ فيها
على قرعِ نعليكِ
وأنتِ تُغادري ردهةَ أحلامي
كأنّني لم اُحقن بكِ
كأنّني لم أسقم بك
تمّ صرختُ...
أدركتُ وقتها عجزي أن أموت بكِ
فكرِهتُ أن أعيش لِجُرعةٍ أخرى
أو حلمآ آخر
في ليلٍ لايشبهُ ليلي
في وادٍ غير ذي نبض
عند قلبكِ الرّقيق
ثمّ نِمتُ عابثآ
لعلّ طيفَك يهوي خِلسةً
فامتلئُ مِن زمزمكِ شُربةً
لا أظمأُ بعدها أبدآ
آاااااااااااااااااهٍ
كم هي خرقاءُ تِلك الأُمنيات
وكم هي عجفاءُ سِنيني بعدكِ
ثم آاااه كم أدمنتُكِ حتّى ثملتُ في تفاصيلِ اللّقاءِ
أحبُكِ...أحبُكِ...أحبُك
-2-ِ
تعليقات
إرسال تعليق